مــنـتديـات مدينه الـنـــهــود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــنـتديـات مدينه الـنـــهــود

-:@مــنـتـدي يـــجــمــع جـمـيع ابـنـاء الـمـنطقـه@:-
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحة المنتدي علي الفيسبك
ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ: ﻋﻮﺩﺗﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﺯﺓ

خماﺱ ﺣﻼﺏ ﺗﺪﺷﻦ ﻧﻔﻴﺮ ﻧﻬﻀﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺆﻛﺪﺍ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﻨﻔﻴر→_→ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﻻﺯﺍﻟﺔ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ →_→ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﻮﻣﻲ 18 ﻭ19 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ →_→ﻣﺰﺍﺭﻋﻮﻥ: ﺍﻟﻘﻄﻦ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻳﻬﺪﺩﺍﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ→_→ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﻟﻦ ﻧﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﻨﺘﺒﻲ ﺣﻮﻝ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ→_→ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺗﺮﺑﻚ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ→_→ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ→_→ ﺷﻮﺑﺶ ﺧﻤﺎﺱ ﺣﻼﺏ ﻳﺮﺑﻂ ‏( 3‏) ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺇﻋﻤﺎﺭ ﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ→_→ ﺟﻮﺑﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ →_→ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻳﺴﻠﻢ ﺃﻣﺒﻴﻜﻲ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ←_←
> iframe src= "http:// www.tech-city.net/ all_news.php? id=1409&tn=3" border= "0" frameborder= "0" scrolling ="no" height ="30" width ="80%" >
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأكثر نشاطاً
موضوعالاسبوع ..... اسئلة لتطوير المنتدي نتمني لو الجميع قامو بمشاركتنا من اجل تطوير المنتدي
كيف تجعل نفسك محبوبا بين الناس وتكون رائعا في نظرهم و تجعل نفسك مقبولا في نظر الناس
الممثلة الأميركية أنجلينا جولي أثناء مؤتمر في لندن......
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ … ﻟﻤﺴﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺻﺤﻴﺔ ﻟﻠﻮﺿﻮﺀ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻳﻮﻣﻴﺎً وله فوائد كثيره جدا
وصول النجيل الصناعي الي استاد مدنية النهود یوم غداً السبت
ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺧﻠﻂ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﺐﻋﻠﻴﻚ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺧﻠﻴﻂ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ؟
تصويت مه هو افضل لاعب في هذا الموسم افضل لاعب في في الدوري المحلي بالنهود
ما مدي ضرر الحيوانات بالنسبه للانسان و هل يمكن أن يتأثر سلوك النمور بحياة البشر؟
اجمل ثلاث العاب للاندرويد لهذا الاسبوع ممتعة ومسلية تعرف عليةزها الان...................
اجمل وافضل صور مدينة العلم والعلماء مدينة النهود صوره معالم النهود ومناضرها
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قمے بمشارکت رابط موقعنا الی المواقع الاخبارية

قم بحفض و مشاطرة الرابط مــنـتديـات مدينه الـنـــهــود على موقع حفض الصفحات
تصويت
ماهي وجهت نظرك في فريق النضال هذا العام
ضيف
حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty0%حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty
 0% [ 0 ]
ليس سيئا
حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty0%حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty
 0% [ 0 ]
ضعيف ويحتاج الي تحسين ليتمكن من المنافسة في الدوري التأهيلي
حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty100%حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty
 100% [ 1 ]
قوي وافضل من العام الماضي
حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty0%حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 1
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث

 

 حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير الموقع
مدير الموقع
Admin


عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 23/02/2012
العمر : 26
الموقع : السودان/النهود

الاوسمة
ود النهود مميز: 1000000
ود النهود مبتدي: 1000000

حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Empty
مُساهمةموضوع: حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة    حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة  Icon_minitime6/16/2014, 11:01 am

د. أيمن محمد عبد القادر الشيخ
رئيس قسم الإذاعة والتلفاز ـ والأستاذ المشارك بكلية الدعوة والإعلام جامعة القرآن الكريم
تمهيد
تعتبر حرية الرأي والتعبير حقاً إنسانياً فطرياً في المنظور الإسلامي ما دام أن هذا الحق لا يسيء لأحد ولا يضر بمصلحة عامة أو خاصة، ويشكل هذان المصطلحان - في نظر كثير من العلماء والباحثين المسلمين في مجالي الفكر والإعلام الإسلامي - مجالاً خصباً في بناء تصورات منهجية ومقاربات تستمد أصولها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، بالإضافة إلى إحياء روح الاجتهاد النظري الفكري والتطبيقي الإعلامي لمواجهة التعقيدات والأزمات، ولا سيما المعاصرة منها.



ومع انتهاء الحرب الباردة وما أعقبها من أحداث وتداعيات عديدة أثير في الفكر والإعلام الغربي مصطلح حرية التعبير وقبله حرية الرأي ليعطيا مدلولات سياسية وثقافية واجتماعية إلى جانب مفاهيم ومصطلحات غربية ارتبطت في مدلولها بواقع الجاليات العربية والإسلامية في الغرب مثل: الاندماج، والتسامح، والهوية وغيرها.

وصار الإعلام - بوسائله وأدواته المختلفة ميداناً يتبارى فيه المفكرون والسياسيون والقانونيون والإعلاميون. وعلى ضوء ما تقدم ذكره يأتي هذا البحث: "حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام – دراسة مقارنة ونماذج مختارة"، إلى جانب اعتبارات عديدة أهمها:
1- البحث في مدى إمكانية إسهام الإعلام بمتجهاته العقدية والفكرية في التعاطي مع الحرية بمصطلحاتها ومترادفاتها سيما العلاقة مع الآخر.
2- إبراز التجارب الإعلامية الإسلامية المعاصرة إزاء حرية الرأي وحرية التعبير.
3- إبراز التجارب الإعلامية الغربية المعاصرة إزاء حرية الرأي وحرية التعبير.
4- عقد مقارنات بين التجارب الإعلامية الغربية والإسلامية.

ويتناول البحث المحاور الآتية:
1. الإعلام الإسلامي.
2. التشريعات الإعلامية الإسلامية وصلتها بحرية الرأي وحرية التعبير.
3. الإعلام الغربي.
4. النظم الإعلامية الغربية وعلاقتها بحرية الرأي وحرية التعبير.
5. نماذج لأبرز الأزمات المعاصرة ( أسبابها وتداعياتها)، وموقف الإعلام منها وهي:
أ‌. أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ب‌. أزمة الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).
ج‌. حظر المآذن في سويسرا.
6. الدروس والعبر المستفادة من هذه الأزمات.
7. رؤية مستقبلة لبناء حوار فكري بين المفكرين والإعلاميين المسلمين ، والمفكرين والإعلاميين الغربيين.

ويختتم البحث بملخص يحوي أهم النتائج، بالإضافة إلى توصيات عملية يمكن أن تعزز هذه الرؤية وهذا التفاعل بما يخدم الإنسانية.

الإعلام الإسلامي

تذخر كثير من كتابات الباحثين والمهتمين في مجال الإعلام الإسلامي بالعديد من التعريفات والمفاهيم المتعلقة به، وترجع هذه الكتابات إلى التراث العربي والإسلامي إلى جانب التأصيل في هذا الحقل المهم من حقول العلوم الإنسانية.

ويرى بعضهم أن تعريف الإعلام الإسلامي يخضع للاعتبارات الآتية : (1)
1- لكي نحدد مفهوم الإعلام الإسلامي بدقة وموضوعية لابد أن نفرق أولاً بين أصل الموضوع في جوهره وحقيقته من جانب، وبين صورته التي هو عليها حين نراه وحين نعاصره من جانب آخر.
2- إن المجتمع الإسلامي الذي يطبق الشريعة الإسلامية مجتمع شمولي من حيث العقيدة، ومتكامل من حيث التنظيم والإعلام لابد أن يعكس شمول العقيدة وتكامل البناء الاجتماعي.

بينما يرى آخرون أن تعريف الإعلام الإسلامي يتحدد في إطارين هما: (2)
1. الإطار العام: حيث يعرف بأنه الإعلام الذي يعكس الروح والمبادئ والقيم الإسلامية ، ويمارس في مجتمع إسلامي، ويتناول كافة المعلومات والحقائق والأخبار المتعلقة بكافة نواحي الحياة السياسية.
2. الإطار الخاص: حيث يعني هذا الإطار أن الإعلام الإسلامي إعلام موجه لهدف نشر كلمة الدين وإعلائه ، ومعالجة القضايا الدينية، والعمل على إعداد رأي عام إسلامي يعي الحقائق الدينية، و يدركها ثم يتأثر بها في جميع تصرفاته.
وفي تقديري فإن تعريف الإعلام الإسلامي تعريف شامل؛ فهو من حيث المفاهيم والأطر والمحددات يأخذ من الإطارين (العام والخاص) الرؤية، ويقدم - من خلال القيم والمبادئ - أفكاراً متجددة لإشكالات العصر، بمعنى آخر هو الإعلام الذي يواكب المتطلبات العصرية وواقع الأمة بأساليب ووسائل وأدوات إعلامية حديثة وفق قيم الإسلام وضوابطه.

ويمتاز الإعلام الإسلامي بمجموعة من السمات والخصائص تتمثل في الآتي: (3)
1. قاعدته الحرية وقيمته المسؤولية: اعتمد النظام الإسلامي الحرية أساساً، ذلك أن الإسلام فطرة والحرية فطرة، ومن ثم فلا مجال لمصادرة هذه الفطرة أو استئصالها.
2. حرمات وحقوق: وهي ضوابط ليس عن هوى حاكم، أو استبداد نظام إنما تعد بالدرجة الأولى - حفاظاً على حرية الآخرين وحرمتهم وكرامتهم.
3. التزام أخلاق الإسلام: هذا تخصيص نشير فيه إلى وجوب أن يشيع في الإعلام بفروعه وصنوفه الهدف، والعفة، والأمانة والحياء وسائر أخلاق الإسلام تشيع بثاً، وتشيع تعاملاً، وتشيع غدوة إلى الناس.

إن قيمة الإعلام الإسلامي الأساسية لا تتمثل في الفهم المعاصر لقيمة الحرية والحقوق والواجبات والأخلاق فحسب، بل لما يرتكز عليه من مرجعية أصيلة تتمثل في كتاب الله وسنة نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم) .
إن عامل الدين هو العنصر الذي يستمد منه الإعلام الإسلامي قوته وتأثيره الإقناعي، وتثبت كفاءته بمدى توظيفه التوظيف الأمثل في هذا الاتجاه. ويتعاظم إسهام الإعلام الإسلامي في الوقت الحاضر من خلال ارتباطه بالفكر الإسلامي؛ فهما متلازمان، فالفكر الإسلامي يحتاج إلى إعلام واع يعبر عنه. والباحثون والمهنيون في مجال الإعلام الإسلامي يحتاجون إلى وعي وتخطيط ودراية وإيمان بأهمية التفكير الإسلامي في إعداد الرسالة الإعلامية وصياغتها لتحقيق غاياتها ومقاصدها الكلية.


التشريعات الإعلامية الإسلامية وصلتها بحرية الرأي والتعبير
تعد حرية الرأي والتعبير - في المنظور الإسلامي - من الحقوق المشروعة التي تتسق مع الفطرة الإنسانية التي فطر الله (عز وجل ) الناس عليها، وهي أيضاً ضرورة شرعية لاستقامة الحياة بميزان الحرية والحق والعدل.
ويقصد بحرية التفكير والتعبير: أن يكون للإنسان الحق في أن يفكر تفكيراً مستقلاً في جميع ما يكتنفه من شؤون وما يقع تحت إدراكه من ظواهر، وأن يأخذ بما يهديه إليه فهمه ويعبر عنه بمختلف وسائل التعبير.(4)

وقد أقر الإسلام هذا الحق في أوسع نطاق، ويتمثل ذلك في الآتي: (5)
1- منح الإسلام كل فرد الحق في النظر والتفكير، وإبداء رأيه عن أي طريق شاء.
2- هذا المبدأ الجليل سار عليه الرسول ( صلى الله عليه وسلم) وسار عليه الخلفاء الراشدون من بعده، فقد كانت حرية الرأي - في عهدهم جميعاً - مكفولة ومحاطة بسياج من القدسية.
3- إن العمل بهذا المبدأ ظل مراعىً في عهد بني أمية وصدر بني العباس؛ فما كان الخلفاء في هذين العصرين ليحاربوا إلا الآراء التي يعتقدون أنها تهدر سلامة الدولة أو تنشر الفتنة بين الناس.

ومن شواهد الخلافة الراشدة أن الصحابي الجليل أبوذر الغفاري اعترض على أمير المؤمنين عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في قضية إيثار ذويه في أعطيات بيت المال والغنائم، فواجه أبوذر برأيه أمير المؤمنين في ذلك، كما واجه برأيه معاوية بن أبي سفيان عندما شاهد قصر الخضراء الذي ابتناه معاوية إبان حكمه قائلاً: إن كانت الأموال التي تشيد بها هذا القصر من أموال المسلمين فهي الخيانة، وإن كانت من أموالك فهو الإسراف.(6)

وتدلل هذه الشواهد على أن التاريخ الإسلامي حافل بالعديد من المواقف التي تدل على إيمان المسلمين بأهمية حرية الرأي والتعبير؛ لإرساء قيم العدل بين الناس.
ويرى العديد من علماء الإسلام أن حرية التعبير في الإسلام هي فريضة على الحاكم والمحكوم معاً، فالحاكم مطالب بتنفيذها عن طريق الشورى، وعن طريق تحقيق العدل والنظام القضائي المستقل، ولنشر التعليم، وتحقيق الاكتفاء الاقتصادي وغيرها من الوسائل التي تجعلها ممكنة؛ بحيث لا تخاف الرعية من ظلم أو فقر أو تهميش إذا مارستها، والمحكوم مطالب بها (فرداً وجماعات) في كل المجالات تجاه الحاكم وتجاه الآخرين، وبدون حرية التعبير وكل ما يؤدي إليها يحدث خلل في المجتمع الإسلامي.(7)
والمسلم مطالب بعدم كتم الشهادة السياسية والاجتماعية والقضائية على حد سواء قال تعالى: (َولاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). (Cool
وحرية التعبير في الإسلام ليست مطلقة بل هي مضبوطة بضوابط الإسلام، وهي الضوابط الأخلاقية، والضوابط العقدية، والضوابط الشرعية.
هذه المقدمة التفصيلية كانت ضرورة إذا أردنا الحديث عن التشريعات الإعلامية الإسلامية، باعتبار أن الإعلام الإسلامي يستمد تجاربه من تراثه العربي والإسلامي المعرفي.
وعند قراءتنا لواقع وسائل الإعلام في العالمين العربي والإسلامي يلحظ وجود مفارقات بين النظرية والتطبيق.
فوسائل الإعلام تكون مقيدة بالنظم والتشريعات التي تقرها النظم السياسية في عالمنا العربي والإسلامي. وهذه القيود تنطبق على وسائل الإعلام الرسمية والحزبية وحتى المستقلة، حيث تنشط – أحياناً - الرقابة البعدية أو القبلية فضلاً عن تعاظم دور الرقابة الذاتية التي عادة ما يكون النظام الاجتماعي والثقافة السائدة في المجتمعات العربية والإسلامية هو المسبب لها .
وفي مقابل ذلك نجد أن الحرية الإعلامية في المنظور الإسلامي تقوم تتويجاً لمبدأين أخذ بهما الإسلام المسؤولية والواجب. ويتلخص في حفز كافة القائمين بالاتصال على العطاء بلا حدود وتكريس إمكاناتهم ومواهبهم من أجل نشر القيم الدينية وتدعيمها من ناحية، ومن ناحية أخرى تهيئة الظروف التي تجعل جمهور المستقبلين للرسالة الإعلامية يتلقونها دون تحفظ.(9)
ومن الملاحظ أن هذا يمكن أن يعزز ثقة الأفراد والمجتمعات في أنفسهم فيصبحون قادرين على مواجهة التحديات التي تواجههم بالإضافة إلى أهمية الحاجة إلى ثقافة مجتمعية تؤيد هذا الاتجاه، لا أن يقتصر الأمر على النظم والتشريعات القانونية بل لابد أن يعزز روح القانون. وهذه مسألة تربوية تقع على العلماء والإعلاميين على حد سواء.

الإعلام الغربي
يعتمد لفظ ومصطلح الإعلام – دائماً - في أي مجتمع من المجتمعات على الثقافات السائدة في هذا المجتمع ولكن هناك شبه اتفاق عام في الأسس والمبادئ التي يقوم عليها الإعلام سواء أكان ذلك في المجتمعات الإسلامية أم المجتمعات الغربية.

وهذه المبادئ والأسس التي يقوم عليها الإعلام تتمثل في الآتي :(10)
1. الحقائق التي تدعمها الأرقام والإحصاءات.
2. التجرد من الذاتية، والتحلي بالموضوعية في عرض الحقائق.
3. الصدق والأمانة في جمع البيانات من مصادرها الأصلية.
4. التعبير الصادق عن الجمهور الذي يوجه إليه الإعلام.(11)

أما تعريف الإعلام عند الغربيين فيمكن عرضه عبر بعض التعريفات الآتية : (12)
1. العالم الألماني (أتوجروت) عرف الإعلام بأنه: التعبير الموضوعي في عقلية الجماهير، ولروحها وميولها واتجاهاتها في نفس الوقت.
2. (ريد فليد) عرف الإعلام بأنه: المجال الواسع لتبادل الوقائع والآراء بين البشر.
3. (ديفيز) عرف الإعلام بأنه: يشمل كافة طرق التعبير التي تصلح للتفاهم المتبادل.

ومن الملاحظ أن التعريفات السابقة تكشف أن نظرة الغربيين للإعلام تتضح في مفاهيم حرية التعبير، والتفاهم، وحرية الرأي، والتواصل. وهذا يبين أن الإعلام الغربي بوصفه مفهوماً ومصطلحاً يرتبط دائماً بإغفال الدين باعتباره مكوناً عقدياً للمجتمعات بخلاف الإعلام الإسلامي الذي يرتبط بالإسلام عقيدة وفكراً وسلوكاً وأخلاقاً.
وإذا جاز لنا أن نعرف الإعلام الغربي، فيمكن أن نقول هو التعبير عن عقلية الجماهير، واتجاهاتها واحتياجاتها المادية والاجتماعية، دون مراعاة للعامل الديني في هذه الاهتمامات.

وعلى الرغم من مثالب الإعلام الغربي إلا أن له محاسن ليس من الإنصاف تجاهلها ومنها: (13)
أولاً: أن البلاد الغربية أضحت في زماننا هي موطن الكشوف العلمية والتقدم في العلوم الطبيعية، وأضحى إعلامها هو المختص بإذاعتها على المستوى العالمي ، حتى لو حدث الاكتشاف في بلد غير عربي.
ثانياً: من الحقائق التي لا يزال العقلاء من المفكرين الغربيين يكررون التذكير بها، ويحذرون من مغبتها، والتي يراها المعايش لهم والمتتبع لأخبارهم في إعلانهم، أنه قد صاحب بعدهم عن القيم الدينية تدهور في الحياة الخلقية؛ فالمخدرات والإباحية الجنسية، تزداد انتشاراً ، حتى بين الصغار من طلاب المدارس، ويزداد معها اللجوء إلى العنف والقسوة، وقد اعتبر بعض المسلمين بهذا فرجعوا إلى دينهم بعد أن كانوا قد بعدوا عنه.
ثالثاً: بالرغم من أن الشبكة العالمية من العيوب إلا أنها أتاحت للمسلمين فرصة لم تتح لهم من قبل في وسائل الإعلام الأخرى لتعريف الغربيين بالإسلام، وللرد على الشبهات التي تثار حوله، ولتكون منبراً مفتوحاً للحوار بين المسلمين أنفسهم، وللرد على أسئلة السائلين منهم ومن غيرهم.

النظم الإعلامية الغربية وعلاقتها بحرية الرأي والتعبير

توجد الكثير من الأدبيات الأساسية التي يستند إليها الغرب في مسائل حرية الرأي والتعبير. وهذه الأدبيات متصلة اتصالاً وثيقاً بالثقافات والعادات السائدة في المجتمعات الغربية.
فحرية الرأي والتعبير - من المنظور الغربي- تعني: التعبير عن الأفكار والآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة ومضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقاً لقوانين وأعراف الدول، أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير.(14)

ومن الملاحظ أن حرية الرأي والتعبير يصاحبها العديد من الحقوق مثل: حرية العبادة، وحرية الصحافة، وحرية تداول المعلومات، وحرية التظاهرات السلمية، وحرية طرق التعبير عن الرأي العام من ندوات ومسيرات ولقاءات عامة وغيرها.
وقد أعلنت الجمعية العامة في دورتها الأولى (في القرار 59 د- أ المؤرخ في 14 كانون الأول 1946م ) أن حرية الإعلام حق من حقوق الإنسان الأساسية وهي المعيار الذي تقاس به جميع الحريات التي تكرس الأمم المتحدة جهودها لها.(15)
وتعني حرية الإعلام - ضمناً - الحق في جميع الأنباء، ونقلها ونشرها في أي مكان دون قيود وهذه الحرية تشكل عاملاً أساسياً في أي جهد جدي يبذل من أجل تعزيز سلم العالم وتقدمه.(16)

ومن الملاحظ أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من المساعي لإقامة نظام عالمي اتصالي جديد بين المنظمات التابعة للأمم المتحدة ولا سيما مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، وقد أوجد ذلك إشكالات عديدة خصوصاً في ما يتعلق بإشكالية التدفق المعلوماتي بين الدول الغربية المتقدمة ، والدول العربية والإفريقية التي بدأت تخطو نحو التنمية، وذلك رغم إرسائها لقواعد حرية التعبير ومبادئها.

وقد ذخرت حرية الرأي في العديد من الوثائق العالمية ؛ فقد جاء النص على حرية الرأي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث نصت المادة (19) منه على أن : "لكل شخص التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأنه وسيلة دونما اعتبار للحدود" (17).

كما تنص المادة (20) على ما يلي: (18)

1. تحظر بالقانون أية دعاية للحرب.
2. تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف.

وفي تقديري فإن هاتين الوثيقتين اتسقت مع المنظور الإسلامي للحرية الإعلامية من حيث الحقوق والواجبات ، وبين الحرية والمسؤولية . فالحرية حق فطري إنساني ينبغي أن لا يوظف في إثارة الكراهية ، أو العنصرية ، أو الإساءة إلى الأديان والقوميات.
هذه المقدمة التفصيلية التي أشرنا إليها كما أشرنا إلى نظيرتها في ما يتعلق بالإعلام الإسلامي من قبل ، فهي مهمة باعتبار أن كل نظام سياسي ، أو اجتماعي يصاحبه نظام إعلامي تابع له.

وعند النظر للتاريخ الفكري الإعلامي الغربي نجد هناك عدة مدارس ، أهمها : المدرسة الرأسمالية وهي التي تقوم على الإثارة والتشويق والغرابة والطرافة ، والشخصيات البارزة والحالية والآنية وغيرها بوصفها قيماً ومعايير للبث وللنشر ، وهي تقوم على المفهوم الليبرالي للحرية التي لا تحدها حدود ، وقد أصطدمت - كثيراً - بالواقع ؛ لأن السياسات الإعلامية للأجهزة الإعلامية الغربية وإن كانت تنادي بالحرية والحياد إلا أن لها أهدافاً غير معلنة مرتبطة بسياسة مالكيها ، واتجاهاتهم السياسية ، وأيضاً المدرسة الاشتراكية، وهي التي تقوم على الفكر الأيدولوجي الشيوعي؛ حيث إن الحرية مرتبطة بسياسات الحزب، ولا يمكن الخروج عنها باعتبار أن النظام الاجتماعي لطبقة العمال يقوم على الجماعية ولا يعطي أي اعتبار للفردية، أو الخصوصية. وقد انهارت بانهيار المعسكر الشرقي.

وإذا جاز أن نعقد مقارنة بين النظم الإعلامية الغربية، والنظم الإعلامية الإسلامية وتحديداً ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، فيمكن أن يتمثل ذلك في الجدول الآتي : (19)


النظرية رقابة الدولة نطاق التطبيق الملكية حرية التعبير

نظرية السلطة رقابة على الرسائل الإعلامية بعد بثها مباشرة أوربا في القرون الوسطى وبعض الدول الشمولية مشتركة بين الدول والأفراد لا توجد حرية تعبير .
النظرية السوفيتية رقابة كاملة قبل بث الرسائل وبعدها يمارسها الحزب الاتحاد السوفيتي السابق ، ومعظم الدول الأوربية والغربية ملكية كاملة للدولة خلال الحزب الشيوعي لا توجد حرية تعبير مطلقاً.
النظرية التحررية أو نظرية الحرية لا توجد رقابة على الرسائل الإعلامية لا بعد بثها ولا قبلها الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوربية والغربية يملكها القطاع الخاص ويمكن للدولة أن تملكها إذا أرادت تقوم على حرية التعبير دون مراعاة العامل الديني .
نظرية المسؤولية الاجتماعية لا رقابة على العمل ، إنما يوجد تنبيه دوري لوسائل الاتصال الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية يملكها القطاع الخاص ، ويمكن للدولة أن تملك إذا أرادت تقوم على حرية التعبير دون مراعاة العامل الديني.
النظرية الإسلامية رقابة ذاتية يمارسها رجال الصحافة أنفسهم من خلال أخلاقيات المهنة الدولة الإسلامية وبعض المجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي يملكها القطاع الخاص ويمكن للدول أن تملكها إذا شاءت تقوم على حرية التعبير التي لا تضر بالقيم وفقاً لمفهومها الديني.

من خلال الجدول التالي يمكن استنتاج الأتي :

(1) لا توجد نظرية قاطعة الدلالة ؛ لأن الدراسات الإعلامية جزء من الدراسات الاجتماعية تحتمل التفسير والتأويل.
(2) إن جهود العلماء والمفكرين ( المسلمين والغربيين ) على حد سواء تحتاج للتطوير والتحديث ، لكن القيمة الأساسية أن معيار التفاضل والتفاعل يتمثل في القيم الأخلاقية.
(3) إن محاولات أصحاب النظرية الإعلامية الإسلامية تقوم على القيم الإسلامية مثل الحرية والعدالة والمسؤولية.

كذلك ثمة عوامل ومتغيرات عديدة طرأت في واقعنا الدولي المعاصر صحبتها أحداث وتداعيات لا يمكن إغفالها عند تحليل مفاهيم حرية الرأي ، والتفكير والتعبير الذي سيظهر بشكل أكثر تفصيلاً بمشيئة الله تعالى في المحاور القادمة من هذه الورقة.

نماذج لإبراز الأزمات المعاصرة (أسبابها وتداعياتها وموقف الإعلام منها):

أولاً / أحداث الحادي عشر من سبتمبر:
قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان وضع الإعلام العربي والإسلامي من ناحية ، والإعلام الغربي من ناحية أخرى طبيعياً ، بحيث يعبر كل إعلام عن قيمه وأفكاره التي تخدمه سواء على الصعيد المحلي أم الإقليمي أم الدولي.
وكانت الأقليات المسلمة في الغرب تمارس نشاطها بحرية كفلتها لها القوانين والدساتير الأوربية.
لكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتفجيرات التي صاحبت برجي التجارة العالمية في نيويورك في العام 2001م تغيرت كثير من الخطط الإعلامية لكثير من وسائل الإعلام بشكل عام.
فقد اتجهت النظم الغربية بشكل عام - إلى اتهام المسلمين بأنهم وراء هذه التفجيرات ، واستشرت ظاهرة الخوف من الإسلام ، وأضحت وسائل الإعلام الغربية أسيرة لتوجهات الساسة والمنظمات اليهودية.
وفي المقابل ظل الإعلام العربي والإسلامي - بشكل عام - في خانة المدافع ، وكأنه المسؤول عن هذه التفجيرات ، وذلك على الرغم مما أثير حول علاقة هذه التفجيرات بتنظيم القاعدة.
والملاحظ أن التحليل الموضوعي لهذه الأحداث كثيراً ما كان غائباً في وسائل الإعلام العربية والإسلامية والغربية على حد سواء.
لكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بدأت تظهر العديد من الكتابات والدراسات الإعلامية شيئاً فشيئاً.

ويشير أحد الباحثين إلى أن واقع الإعلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر يمكن أن يلخص في الأتي: (20)
1. في المجال السينمائي ظهرت العديد من الدراسات التي حاولت الوقوف على ما حدث وتحليله ، وقد مزجت هذه الدراسات بين ما قدمته السينما الأمريكية منذ السبعينات وحتى الآن من أفلام خيالية قدمت العنف والجريمة والإرهاب معتمدة على روايات وقصص شهيرة، وبين الأحداث الواقعية التي جرت في الحادي عشر من سبتمبر، على اعتبار أن النص الأدبي (رواية، قصة) يمكنه (أن يدمج متلقيه في تركيبة ملامحه) .

2. في المجال التلفزيوني أظهر التلفزيون دوراً كبيراً في تجسيد مبادئ العنف والإرهاب ولا سيما بعد الانتشار الهائل للفضائيات ، وسيطرة الإعلام الغربي على أغلب هذه القنوات الفضائية مباشرة ، أو عن طريق كثرة الإنتاج للأفلام والمسلسلات والبرامج الإخبارية.

ومن الملاحظ أن ذلك قد أدى إلى بث ثقافة سلوكية خاصة لدى الإنسان الغربي تجاه العنف بالإضافة إلى تشويه صورة العربي المسلم باعتباره المسؤول عن كل ما يحدث من اضطرابات في بلاد الغرب.

ولكن على الرغم من ذلك ، فقد كانت هناك إيجابيات نتجت عن التغطية الإعلامية الغربية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر أهمها: (21)

1- أنها لفتت انتباه الغربيين أنفسهم نحو الإسلام.
2- أنهم بدأوا يعيدون النظر فيه، ويسألون أنفسهم لماذا نحارب الإسلام؟
3- نتج عن هذا تغير في السلوك واعتنق كثير منهم الإسلام.
4- بدأ بعضهم يشكك في طريقة تناول إعلامهم للأحداث في العالم الإسلامي.

وفي تقديري فإن تغيير النظرة لا يتم عن طريق واحد فبقدر سعي بعض الغربيين لاكتشاف الحقيقة، فإنه يلزم وسائل الإعلام الإسلامي القيام بدورها المناط ليس بقصد صد الاتهامات فحسب، بل اعتماد زمام المبادرة في توضيح الحقائق ، وفتح الحوار مع الآخر برؤية موضوعية وهذا هو التحدي الحقيقي أمامها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حرية الرأي والتعبير من منظور الإعلام دراسة مقارنة ونماذج مختارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسة جديده حول سرطان الثدي التمارين الرياضية تعزز فرص شفاء النساء من سرطان الثدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنـتديـات مدينه الـنـــهــود :: (القسم الرياضي) :: اخر الاخبار-
انتقل الى: