مقدمــــة:
تعتبر ظاهرة التشرد واحدة من أهم المشكلات الاجتماعية الآخذة في النمو والزيادة، ليس فقط بين بلدان العالم الثالث وإنما أيضاً في بعض الدول الصناعية الكبرى.
كما تعتبر ظاهرة التشرد في المدن السودانية حديثة الظهور، إذ بدأت كظاهرة اجتماعية سالبة في مطلع الثمانينات في المدن الكبرى، وخاصة ولاية الخرطوم، لكنها سرعان ما تطورت وأصبحت لها جوانب تشكل خطراً على مستقبل الأطفال المشردين وتطورت من ظاهرة لتصبح مشكلة تستدعي الانتباه وتستوجب العلاج.
خلفية تاريخية عن ظاهرة التشرد
أسباب التشرد
أصناف المشردين
الأخطار التي يتعرض لها المشردون
التشرد في التشريعات السودانية
أبرز الدراسات التي أجريت عن المشردين
معالجة مشكلة المشردين
المراجــــــع
الطفل المشرد :Homeless child
الطفل المشرد هو كل ذكر أو أنثى دون سن الثامنة عشرة من العمر ويكون بلا مأوى أو غير قادر على تحديد مكان سكنه أو الإرشاد إلى من يتولى أمره أو لا يستطيع إعطاء معلومات كافية عن نفسه، ويكون الطفل مشرداً إذا كان يبيت في الطرقات ومارقاً عن سلطة أبويه أو من يقوم برعايته أو متسولاً أو يمارس أعمالاً تتصل بالفسق وفساد الأخلاق.
ورغم الجهود الكثيرة التي تبذلها الدولة في مجال رعاية الطفولة وحمايتها، وما يملكه السودان من إمكانيات وقدرات وتماسك في بنائه الإجتماعي المعزز بالقيم وما يميز الأسرة السودانية من سمات التعاضد والتكافل إلا أن ثمة تحديات تواجه الارتقاء بالطفولة السودانية.
انتشرت ظاهرة التشرد انتشاراً ملحوظاً نتيجة للضغوط الاقتصادية والاجتماعية في السودان، والحروب الأهلية والنزوح المتكرر في السودان، مما ساعد على تفاقم الظاهرة، وأدى إلى بروز بعض الإفرازات الاقتصادية والصحية والأمنية.
للمشردين لغتهم كما لهم نظامهم الإداري الذي يحفظ الواجبات والحقوق وكذلك لهم طقوس اجتماعية خاصة (1).
خلفية تاريخية عن ظاهرة التشرد:
يرتبط بروز ظاهرة التشرد بالتطورات السياسية والاقتصادية للمجتمعات البشرية، إذ يتطلب هذا التطور أنماطاً سلوكية جديدة يكتسبها الأفراد والجماعات، إن ظاهرة التشرد لم تثر كمشكلة اجتماعية كبرى في الفترة ما قبل الثمانينات، ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب في ذلك الحين منها قلة عدد المشردين، وهذا يرجع إلى أنه كانت هناك بعض الضوابط الاجتماعية التي كانت تقوم بمهمة الضبط الاجتماعي الفعلي لأفراد الأسرة أو المجتمع السوداني، ونجد في مقدمة ذلك السلطة الأسرية التقليدية والتي كانت ذات فعالية كبرى في عملية ضبط نشاط جميع أفراد الأسرة ومراقبة سلوكهم داخل وخارج نطاق الأسرة، وهذا إلى جانب تواجد الأسرة التي ترتبط بروابط الدم وتسكن في مناطق متجاورة ومعروفة، مما يسهل لها مهمة المراقبة والضبط، إلى جانب العلاقات الأولية السائدة بين أفراد القبيلة الواحدة، أو خشم البيت منها، وهذه علاقات تمتاز بأنها علاقات قوية جداً، بالإضافة إلى مقدرة الأسرة على تغطية أو تلبية جميع احتياجات أفرادها، بالإضافة إلى أن كل أفراد الأسرة كانوا يعتبرون قوى إنتاجية تسهم بصورة مباشرة في دعم اقتصاديات الأسرة، وكل ذلك له الأثر الأكبر في ضبط سلوك أفراد الأسرة أو التقليل من درجة انحرافهم، كما أن عدم توفر المعلومات والبيانات الكافية عن هذه الظاهرة وأسبابها ساهم بقدر كبير في حجب معالم الصورة الواقعية لمشكلة التشرد في السودان، هذا إلى جانب عدم وعي المجتمع بأبعاد مشكلة التشرد، وإن كانت هناك بعض البيانات التي جاءت بها بعض التقارير الرسمية، والتي أشارت إلى وجود ظواهر انحراف وسط الأطفال، بدأت تطفو على السطح بشكل متزايد، منها ظاهرة التشرد، وهذا يؤكد أن السودان عرف ظاهرة التشرد منذ زمن ليس بالقصير، إلا أن ذلك لم يثر كمشكلة اجتماعية. (2)
تم تقدير حجم المشردين في العام 1965م بولاية الخرطوم بحوالي (1465) مشرداً، أما في عام 1972م أشارت التقديرات إلى أن عدد المشردين بلغ (6000) مشرداً، وفي عام 1978م أشارت التقديرات إلى أن عدد المشردين بلغ (7850) مشرداً، لكن في الغالب الأعم كانت تلك التقديرات من قبل السلطات الأمنية المتمثلة في الشرطة، وهي تعبر عن الأطفال الجانحين وليس المشردين فقط، وهي ليست إحصائية دقيقة لأنها تعبر عن المشردين الذين ساقهم القدر إلى مراكز الشرطة دون المشردين المتواجدين في الشارع والذين لم تصلهم أيدي الشرطة.
وفي عام 1982م ومن خلال دراسة ميدانية أجرتها وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية، وهي تعتبر الدراسة الأولى من نوعها في ذلك الوقت والتي أشارت إلى أن عدد المشردين في العاصمة القومية بلغ ( 12000) مشرداً، وكانت نسبة المشردين الفتيان حوالي (99.58%) والمشردات الفتيات حوالي (0.42%)، كما أن وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية قدرت عددهم في عام 1986م بحوالي (22000) مشرداً.
وفي العام 1991م أجرت وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع منظمة اليونسيف دراسة علمية وواقعية أحصت فيها عدد المشردين في الولايات الشمالية الست آنذاك واستبعدت الولايات الجنوبية نسبة لتردي الأحوال الأمنية هناك، وقد أسفرت نتائج تلك الدراسة عن أن عدد المشردين بلغ حوالي (36931) مشرداً، بلغت نسبة الفتيان منهم حوالي (97.5 %) والفتيات ( 2.5% ) وأشارت الدراسة إلى أن عدد المشردين في ولاية الخرطوم بلغ حوالي (14336) مشرداً.
وفي العام 2001م أجرت مجموعة من المنظمات وهي منظمة إنقاذ الطفولة الأميركية ومنظمة إنقاذ الطفولة البريطانية، ومنظمة إنقاذ الطفولة السويدية، ومنظمة اليونسيف ومنظمة GB OXFAM، والمجلس القومي لرعاية الطفولة، ومجلس ولاية الخرطوم لرعاية الطفولة. بدعم أساسي من السفارة الهولندية، دراسة عن التشرد بعنوان أطفال السوق العاملين دوماً والمشردين منهم، وتم تحديد عدد المشردين المتواجدين بشوارع الخرطوم بحوالي (35000) مشرداً، 80% منهم أي حوالي (28000) طفلاً مشرداً يعملون بالشارع، بينما 20% منهم أي حوالي (7000) طفلاً مشرداً يعتبر الشارع مقراً لهم أي مكان عملهم وسكنهم.
من الملاحظ أن ظاهرة التشرد مستمرة في زيادة كبيرة ونلاحظ أنه خلال تسع أعوام 1982- 1991م كانت الزيادة (2336) ومن خلال العشر سنوات التي تلتها من 1991- 2001م بلغت الزيادة في أعداد المشردين حوالي (25263) مشرداً، وهذه كانت زيادة كبيرة جداً في ذلك الوقت، ويرجع ذلك إلى تفاقم العوامل المسببة والداعمة لهذه الظاهرة ( ).
على مستوى العالم هناك العديد من التسميات التي أطلقت على هذه الفئة في العديد من بلدان العالم، وهذه التسميات تعكس العديد من صفاتهم ونشاطهم مثل صغير السن، الحركة الدائمة، سرعة التنقل وعدم المأوى، فمثلاً في إيطاليا يطلق على المشرد (رأس المغزل) وفي بيرو (طير الفاكهة) وفي زائير (العصفور)، كما توجد بعض الأسماء الدالة على الاحتقار وسوء السلوك مثل (الصبي الردي) في رواندا وكولومبيا وغير ذلك، أما في السودان فالتسمية الشائعة هي (الشماسة).
أسباب التشرد (3)
أ- أسباب إجتماعية:
1- الهجرة من الريف إلى المدن.
2- التفكك الأسري وتشتت الأبناء بين الأب والأم بسبب الطلاق.
3- القسوة من الأبوين والتمييز بين الأبناء داخل الأسرة الواحدة.
4- اليتم وفقدان أحد الأبوين أو كلاهما مما يسبب ضعف الرقابة على الأطفال.
5- التسرب من المدرسة يعرض الأطفال إلى خطر الخروج إلى الشارع.
ب-أسباب إقتصادية:
1- الفقر وما يرتبط به من عدم توفر الحاجات الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وعلاج.
2- البطالة وعدم توفر فرص العمل.
ج-أسباب سياسية:
1-نقص الأمن بسبب الحروب والنزاعات الداخلية.
د-أسباب بيئية:
1-الكوارث الطبيعية والتدهور البيئي
وهناك أسباب خاصة بالأطفال أنفسهم تدفعهم إلى الشارع، مثل الميل الزائد للحرية والهروب من الضغوط الأسرية وغياب الاهتمام باللعب والترفيه داخل الأسرة والبحث عنها في الشارع مع وجود قرناء السوء خارج الأسرة.
أصناف المشردين ( 4):
1-المشردون جزئياً:
وهم الأطفال الذين يقضون كل نهارهم في الشارع، إما متسولين أو ممارسين لأعمال هامشية أو ماسحي أحذية، هذه الفئة تضم الأطفال الذين يقضون فترة قد تطول أو تقصر بالشارع، ثم يعودون لأسرهم من وقت لآخر، والبعض منهم تدفعه الأسرة لممارسة هذا الفعل من أجل الحصول على دخل يساعدها في توفير احتياجاتها الأساسية، ويمكن القول إن هذه الفئة من الأطفال يربطها نوع من العلاقة بأسرها.
2-المشردون كلياً:
وهم يمثلون الفئة الثانية من تصنيف الأطفال المشردين، وهذه الفئة تقضي ليلها ونهارها في الشارع، وقد انقطعت صلتها بأسرها لفترات طويلة قد تمتد لأعوام عديدة، وبعضها يمارس التسول والسرقة ولا مكان مستقر لهم، يبيتون في الطرقات، وتضم هذه الفئة الأطفال فاقدي الأبوين أو مجهولي الأبوين.
الأخطار التي يتعرض لها المشردون:
1- العنف الجسدي والنفسي.
2- الاستغلال الجنسي والاقتصادي.
3- التعرض للأمراض.
4- مخاطر استغلال العصابات.
5- مخاطر الطريق.
التشرد في التشريعات السودانية:
المشرد في التشريع السوداني :
أ-يقصد به الحدث: وهو كل ذكر أو أنثى دون الثانية عشرة من العمر تعرض للانحراف، ويكون بلا مأوى أو غير قادر على تحديد مكان سكنه أو الإرشاد إلى من سيتولى أمره أو لايستطيع إعطاء معلومات كافية عن نفسه، دون الإخلال بعموم ما تقدم يكون الحدث متشرداً إذا كان:
1- يبيت في الطرقات.
2- عاطلاً وليس له عائل.
3- مارقاً عن سلطة أبويه أو من يقوم برعايته.
4- متسولاً.
5- يمارس أعمالاً تتصل بالدعارة أو الفسق أو فساد الأخلاق.
6- يخالط المشبوهين من المنحرفين أو المجرمين.
ب-وفي القانون الجنائي لعام 1991م
نصت المادة (47) بقولها يجوز للمحكمة تطبيق التدابير اللازمة على الحدث المتهم الذي بلغ وقت ارتكاب الفعل الجنائي سن السابعة عشر ولم يبلغ الثامنة عشرة.
ج-المرسوم الدستوري الثاني عشر لعام 1995م
نصت المادة (7) من المرسوم الدستوري الثاني عشر على أن تمارس الولايات السلطات تشريعاً أو إنفاذاً أو تخطيطاً عاماً من شؤونها وفقاً لخطط الوزارات الاتحادية كالرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل والشباب والرياضة وغيرها.
د- قانون الحكم المحلي لسنة 1996م
تنص المادة (
على منع الطفل الجانح من ارتياد أماكن معينة ومنعه من مزاولة عمل معين، وكذلك تسليم الطفل الجانح إلى من تتوفر فيه الضمانات الأخلاقية على أن يتعهد برعايته.
أبرز الدراسات التي أجريت عن المشردين
1- دراسة الطالبة إخلاص عبدالرحمن - التشرد في العاصمة المثلثة 1988-1989م جامعة الخرطوم – معهد الدراسات الإضافية.
2- المسح الاجتماعي والصحي للأطفال المشردين لعام 1991م بالولايات الشمالية (الخرطوم – الوسطى - الشرقية – كردفان – دارفور) والتي أجرتها وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع منظمة اليونسيف وبعض المنظمات الطوعية.
3- التشرد وجنوح الفتيات – جامعة الخرطوم – معهد الدراسات الإضافية – 1993م.
4- ظاهرة تشرد الفتيات الأسباب واقتراح الحلول – إعداد إلهام محمد الحسن - جامعة الخرطوم – معهد الدراسات الإضافية 1996م.
5- السياسة القومية لمعالجة ظاهرة التشرد.
6- المسوحات الاجتماعية للظواهر السالبة – إدارة الرعاية والتنمية الاجتماعية – ولاية الخرطوم 2001م.
7- مسح للفتيات المشردات – جمعية صباح لرعاية وتنمية الطفولة 2001م.
8- الدراسة الاجتماعية للأطفال المشردين بولايات (شمال كردفان – غرب كردفان – جنوب دارفور- الجزيرة – النيل الأبيض) وزارة الرعاية – والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع منظمة اليونسيف – 2000م.
9- دراسة أطفال السوق – المجلس القومي لرعاية الطفولة – 2003م
وفي عام 1998م أصدر السيد رئيس الجمهورية قراراً خاصاً بمكافحة ظاهرة التشرد.
أيضاً تم تكوين لجنة عليا برئاسة السيد وزير الدولة بوزارة الرعاية الإجتماعية وشؤون المرأة والطفل ومقررها الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة لسنة 2006م.
وكانت نتائج تلك الدراسات كالآتي: (5)
1- التشرد في السودان لم يعد ظاهرة اجتماعية كما كان عليه في بداية السبعينات بل أصبح مشكلة اجتماعية لها إفرازاتها الاقتصادية والصحية والأمنية وأصبح أكثر تعقيداً.
2- من الضروري الفصل بين الأحداث الجانحين من جهة والأحداث المشردين من جهة أخرى وعدم الخلط بين هاتين الفئتين كما هو الحال في قانون رعاية الأحداث عام 1983م.
3- إن مشكلة الأطفال المشردين في السودان ضمن أكثر المشكلات الاجتماعية التي حظيت بالدراسات والبحوث علي المستوى النظري ولكنها في المقابل أقل فقراً من حيث الرصد والمعلومات والإحصاءات الدقيقة.
4- مشكلة التشرد في السودان هي المشكلة الاجتماعية الوحيدة التي نالت درجة من الاهتمام من ناحية تدريب القوة العاملة في مجال المعالجة.
5- مشكلة الأطفال المشردين في السودان قد أعطت دفعات قوية للعمل الطوعي في السودان وانتقلت من مفهوم العمل الطوعي الخيري إلى مفهوم العمل الطوعي المؤسسي.
6- إن مشكلة الأطفال المشردين استطاعت أن توحد الجهود الرسمية والطوعية السودانية من جهة وجهود المنظمات المانحة من جهة أخرى.
7- بالرغم من كل تلك الجهود المبذولة من المعالجة على المستوى الرسمي والطوعي لم تستطع أن تحرك قدرات المجتمعات المحلية بشكل فاعل ومؤثر.
معالجة مشكلة المشردين:
أ-المؤسسات: (6)
من المعالجات التي تم تنفيذها إقامة مؤسسات الاستقبال والتأهيل النفسي والاجتماعي، وقد حققت هذه المؤسسات من خلال برامجها التربوية والتأهيلية العديد من النتائج الإيجابية والتي ساعدت على تخفيف حدة المشكلة وخلقت علاقات إيجابية بين العاملين بها وبين الأطفال المشردين ومن أهم هذه المؤسسات الآتي:
1- مراكز لتقديم الخدمات الأساسية للأطفال من تواجدهم في الشارع.
2- مراكز الاستقبال الصباحية.
3- مراكز الاستقبال المسائية.
4- مراكز الاستقبال المفتوحة.
5- مراكز الاستقبال المغلقة.
إن الفلسفة التي اعتمدتها تلك الجمعيات ترتكز بشكل أساسي على توفير حياة أفضل لأولئك الأطفال، ومحاولة خلق علاقة مباشرة معهم ومساعدتهم في وضع الحلول لمشكلاتهم الحياتية المختلفة، والمتمثلة في وجودهم في الشارع، كذلك تقدم خدمات الإيواء المسائي للأطفال المشردين.
ب-المعسكرات المفتوحة: (7)
هناك تجربة المعسكرات المفتوحة والتي بدأت تنفيذها الأجهزة الحكومية بالتعاون مع الجمعيات الطوعية الوطنية العاملة في مجال معالجة المشكلة.
كانت المعسكرات المفتوحة عبارة عن مؤسسات لاستقبال الأطفال المشردين، تقدم فيها كافة الخدمات الضرورية للطفل، فهذه التجربة جمعت بين مراكز الاستقبال الصباحية والمسائية في مؤسسة واحدة، لكنها تميزت عن التجارب الأخرى في تقديم الخدمات المتمثلة في خدمات محو الأمية.
ج-المعسكرات المغلقة (
هذه المعسكرات تقدم فيها الخدمات الأساسية للأطفال المشردين من كساء وغذاء وعلاج بجانب خدمات محو الأمية وبرامج التعليم النظامي وغير النظامي وبرامج التدريب الحرفي والمهني، ويتم عزل الطفل عن حياة الشارع والمجتمعات المحيطة، وقد حققت درجة عالية من الثقة بين الأطفال المشردين.
د- المنظمات الطوعية: (9)
1- الجمعية الأفريقية وتستوعب (250) طفلاً مشرداً.
2- جمعية أمل وبها (
دور وتستوعب (60) طفلا.
3- جمعية صباح وبها (4) دور مفتوحة وتعمل على جمع شمل الأطفال المشردين بأسرهم.
4- جمعية القديس منصور وبها (3) دور وتستوعب (520) طفلاً.
المراجــــــع:
1- عبدالله سعد الأحمدي – المنظمة الوقفية في إدارة الأزمات – رسالة ماجستير – معهد الدراسات العليا – أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية – الرياض- 1414هـ .
2- نجوي عبدالله الطبلاوي – ثقافة المنظمة والمواجهة الفعالة للأزمة – المؤتمر السنوي الثاني لإدارة الأزمات والكوارث – جامعة عين شمس – القاهرة – 1997م.
3- فهد أحمد الشعلان – إدارة الأزمات- الوطنية للتوزيع- الرياض- 2002م .
4- د. يوسف أحمد فارة – إدارة الأزمات – إثراء للنشر والتوزيع – الأردن-2009م.
5- محمد بن أبي بكر الرازي – مختار الصحاح – دار الكتاب العربي – بيروت – لبنان – 1967م.
6- المجلس القومي لرعاية الطفولة – دراسة عن أطفال السوق – الخرطوم -2003م.
7- المسوحات الاجتماعية للظواهر السالبة – إدارة الرعاية والتنمية الاجتماعية – ولاية الخرطوم – 2001م.
8- عمرعبدالجبار محمد أحمد- نظريات اجتماعية معاصرة – جامعة الخرطوم – الخرطوم 2000م.
9- المنجد في اللغة والإعلام – دار المشرق – بيروت – لبنان – بدون تاريخ – ص 327.
المصدر: مركز التنوير المعرفي